Description
مرتضى الشامخ، كهل يعود الى « دار الباشا » بعد غياب اربعين سنة، فتعود به ذاكرته لفصول حياته في دار الباشا قبل هروبه منها في سن الشباب. فمن مرتضى الطفل الذي أجبر على ترك والدته ليعيش مع والده و جدته، مرورا بمرتضى الفتى الذي تلقى تعليما دينيّا « ملأه بقوّة روحية » جعلته يصمد أمام الهزّات، إلى مرتضى الشاب، العاشق لشامة و الثائر الذي يقرر الرحيل بحثا عن « الحرية » !!! ومع هاته الفصول من حياة مرتضى، يخرج بنا الكاتب من الاطار الضيق الى الاطار التاريخي مستحضرا مأساة قرية تازركة زمن الاستعمار الفرنسي و نضال « أب الشعب » سيدي المنصف الباي و صموده فيحاكي التاريخ ،رمز المقاومة و التّوق للحرية، واقع مرتضى !! يعود مرتضى بعد رحلة بحث عن الذات ليجد دار الباشا آلت إلى خراب، فيقرّر ترميمها !! و هنا السؤال: من سيرمّم من؟ لماذا يرمّمها و هو الذي غادرها هاربا منها !! من هي دار الباشا؟ الاسلوب: اسلوب سردي سلس لكن عميق، راوح فيه الكاتب بين الخطاب الروائي و الخطاب التاريخي، بين اللغة العربية الفصحى و اللهجة الدارجة، بين الشعر الفصيح و الشعر الشعبي و الصّوفي دار الباشا في ظاهرها عودة لمنزل الآباء و الاجداد و في باطنها بحث في الماضي عن الذات و عن الهوية و بالتالي عن المستقبل، فلا مستقبل بدون ماضي و لا قيمة للماضي و الحاضر بدون هوية..
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.